فصل: نبيه بن عثمان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب النون

باب النون والألف

النابغة الجعدي

وقد اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ قيس بن عبد الله‏.‏ وقيل‏:‏ عبد اله بن قيس وقيل‏:‏ حيان بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعدي، نسبه هكذا أبو عمر‏.‏

وقال الكلبي‏:‏ هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة‏.‏

واختلف أيضاً في نسبه، والذي ذكرناه أشهر ما قيل فيه، وإنما قيل له النابغة؛ لأنه قال الشعر في الجاهلية، ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر، ثم نبغ فيه فقاله، فسمي النابغة‏.‏ وطال عمره في الجاهلية والإسلام، وهو أسن من النابغة الذبياني، وإنما مات الذبياني قبله، وعمر الجعدي بعده طويلاً، وقيل‏:‏ عاش مائة وثمانين سنة‏.‏

وقال ابن قتيبة‏:‏ عاش النابغة الجعدي مائتين وأربعين سنة‏.‏ وهذا لا يبعد، لأنه أنشد عمر بن الخطاب‏:‏ المتقارب

ثلاثة أهلين أفنـيتـهـم ** وكان الإله هو المُستآسا

فقال له عمر‏:‏ كم لبثت مع كل أهل ? قال‏:‏ ستين سنة، فذلك مائة وثمانون سنة، ثم عاش بعد ذلك إلى أيام بن الزبير، وإلى أن هاجى أوس بن مغراء، وليلى الأخيلية‏.‏

وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية، ويصوم ويستغفر، وله قصيدة أولها‏:‏ المنسرح

الحمد للّه لا شريك لـه ** من لم يقلها فنفسه ظلما

وفيها ضروب من دلائل التوحيد، والإقرار بالبعث والجزاء، والجنة والنار‏.‏ وقيل‏:‏ إن هذا الشعر لأمية بن أبي الصلت، وقد صححه يونس بن حبيب، وحماد الراوية‏.‏ ومحمد ابن سلام، وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي‏.‏

ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وأنشده قصيدته الرائية، وفيها‏:‏ الطويل

أتيت رسول اللّه إذ جاء بالهدى ** ويتلو كتاباً كالمـجـرّة نـيرا

أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان، أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا داود- هو ابن رشيد- حدثنا يعلى بن الأشدق قال‏:‏ سمعت النابغة يقول‏:‏ أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الطويل

بلغنا السّماء، مجدنا وجدودنـا ** وإنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال‏:‏ أين المظهر يا أبا ليلى ? قلت‏:‏ الجنة‏.‏ قال‏:‏ أجل، إن شاء الله‏.‏ ثم قلت‏:‏ الطويل

ولا خير في حلم إذا لم يكن له ** بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له ** حليمٌ إذا ما أورد الأمر أصدرا

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أجدت لا يفضض الله فاك، مرتين‏.‏ أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني، أخبرنا زاهر بن طاهر النيسابوري، أخبرنا أبو سعيد الجنزروذي، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن عثمان المقرىء، أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا أيوب بن محمد الوزان، حدثنا يعلى بن الأشدق العقيلي قال‏:‏ سمعت قيس بن سعد بن عدي بن عبد الله بن جعدة- وهو نابغة بني جعدة- قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر نحو ما تقدم إلى آخره، وهي قصيدة طويلة، وهي من أحسن ما قيل من الشعر‏.‏

ولم يزل يرد على الخلفاء بعد النبي، وكان شاعراً محسناً، إلا أنه كان رديء الهجاء، لا يزال يغلبه من يهاجيه، وهو أشعر منهم، ليس فيهم من يقرب منه‏.‏ فمن ذلك أنه هجا ليلى الأخيلية، فقال‏:‏ الطويل

ألا حيّيا لليلى وقولا لها‏:‏ هلا ** ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏

فأجابته ليلى فقالت‏:‏ الطويل

وعيّرتني داءً بـأُمّـك مـثـلـه ** وأيّ حصانٍ لا يقال لها‏:‏ هلا ‏؟‏‏!‏

ووفد إلى عبد الله بن الزبير بمكة، وقصته معه مشهورة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمه عبد الله ابن الزبير، عن النابغة أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت فأنجزت، إلا- وذكر كلمة معناها- أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نابل الحبشي

نابل الحبشي، والد أيمن‏.‏

قال أبو أحمد العسال‏:‏ لنابل أبي أيمن صحبة‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين، حدثنا أيمن بن نابل المكي، عن أبيه‏:‏ أن رجلاً كالأعرابي أهدى الرسول صلى الله عليه وسلم ناقتين، فعوضه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرض، ثم عوضه فلم يرض، فقال رسول الله‏:‏ لقد هممت أن لا أتهب هبةً إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي رواه جماعة عن بكار‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ناجية بن الأعجم

ناجية بن الأعجم الأسلمي‏.‏

مات بالمدينة في خلافة معاوية، لا عقب له‏.‏ قاله ابن شاهين، عن محمد بن سعد الواقدي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ناجية بن جندب

ناجية بن جندب بن كعب‏.‏ وقيل‏:‏ ناجية بن كعب بن جندب‏.‏ وقيل‏:‏ ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن سلامان بن أسلم الأسلمي‏.‏

صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، معدود في أهل المدينة‏.‏ قيل‏:‏ كان اسمه ذكوان، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية؛ إذ نجا من قريش‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ناجية الخزاعي قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، كيف أصنع بما عطب من البدن ? قال‏:‏ انحرها، ثم اغمس نعلها في دمها، وخل بين الناس وبينها فيأكلونها‏.‏

هكذا رواه محمد بن عيسى بإسناده فقال‏:‏ ناجية الخزاعي‏.‏ ورواه مالك، عن هشام، عن أبيه فقال‏:‏ ناجية صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينسبه‏.‏ والصحيح أنه أسلمي‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني بعض أهل العلم، عن رجال من أسلم، أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي، صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ وقد زعم بعض أصحاب العلم أن البراء بن عازب كان يقول‏:‏ أنا الذي نزل بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ وقد أنشدت أسلم أبيات شعر قالها ناجية، فزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية في القليب يميح على الناس، فقالت‏:‏ الرجز

يأيّها المائح، دلوي دونكـا ** إنّي رأيت الناس يحمدونكا

فقال ناجية، وهو في القليب يميح على الناس‏:‏ الرجز

قد علمت جـاريةٌ يمـانـيه ** أنّي أنا المائح واسمي ناجيه

وطعنةٍ ذات رشاشِ واهـيه ** طعنتها تحت صدور العاديه

وتوفي ناجية بالمدينة في خلافة معاوية‏.‏

أخرجه الثلاثة، والقليب الذي نزل فيه هو في الحديبية، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية، وفيها كانت بيعة الرضوان‏.‏

ناجية بن الحارث

ناجية بن الحارث الخزاعي‏.‏

جعله أحمد بن حنبل في مسنده أنه صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن ناجية الخزاعي- وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ قلت‏:‏ كيف أصنع بما عطب من البدن ? قال‏:‏ انحره، واغمس نعله في دمه، واضرب صفحته، وخل بينه وبين الناس فليأكلوه‏.‏

وروى عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن ناجية بن الحارث الخزاعي المصطلقي، عن كلثوم، عن أبيه ناجية‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث لقي بني المصطلق بالمريسيع، وكان بينهم ما قضى الله عز وجل، ثم أصبحت بلمصطلق وهداهم الله عز وجل للإسلام، وبايعوا رسول الله فقبل منهم، ثم أمسك صاحبتهم جويرية بنت الحارث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فلم يخرج إلا ناجية بن جندب الأول، وروى له حديث ما عطب من البدن، ولم يخرج هذا‏.‏

ناجية بن خفاف

ناجية بن خفاف، أبو خفاف الغنوي‏.‏

ذكر في الصحابة ولا يصح‏.‏ روى عنه أبو إسحاق السبيعي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ أخرجه بعض المتأخرين، ولم يزد عليه‏.‏

ناجية الطفاوي

ناجية الطفاوي‏.‏ له ذكر في الصحابة‏.‏

روى البراء بن عبد الله الغنوي، عن واصل قال‏:‏ أدركت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قيل له ناجية الطفاوي، قال ناجية‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات‏:‏ الظهر، والعصر والمغرب، والعشاء، والصبح‏.‏ يعني في حديث المواقيت‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ناجية بن عمرو

ناجية بن عمرو‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم وأبو القاسم بن أبي بكر قالا‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا يعقوب ابن كاسب، حدثنا سلمة بن رجاء، عن عائذ بن شريح، أنه سمع أنس بن مالك وشعيب ابن عمرو، وناجية بن عمرو يقولون‏:‏ رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء‏.‏

وأخبرنا أبو موسى أيضاً إجازة، أخبرن الشريف أبو محمد حمزة بن العابس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل المقرىء، حدثنا أبو مسلم بن شهدل، حدثنا أبو العباس بن عقدة، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، حدثنا حسن بن زياد، عن عمر بن سعد النضري، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه‏.‏ فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فاشتد له بضعة عشر رجلاً، فيهم أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلمن وناجية بن عمرو الخزاعي‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

ناجية بن كعب

ناجية بن كعب الخزاعي، وناجية بن جندب الأسلمي‏.‏ فرق بينهما ابن شاهين، وجمع بينهما أبو نعيم‏.‏ وأورد ابن منده أحدهما‏.‏

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏

قلت‏:‏ هذا كلام أبي موسى، فأما قوله إن أبا نعيم جمع بينهما، فإن أبا نعيم لم يقل في أحدهما خزاعي وأسلمي فلو جعلهما من قبيلتين للزمه أن يفرق بينهما، إنما قال كما ذكرناه في ترجمة ناجية بن جندب بن كعب، قال‏:‏ وقيل‏:‏ ناجية بن كعب بن جندب وذكر نسبه، ثم قال‏:‏ الأسلمي، فعلى هذا هو واحد، وقد اختلفوا في نسبه، وقد فعلوا هذا كثيراً، وعلى ما ذكره ابن شاهين أحدهما أسلمي والثاني خزاعي، فيكونان اثنين، لاختلاف الأب والقبيلة، والله أعلم‏.‏

ناسح الحضرمي

ناسح الحضرمي‏.‏

أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة، وروى بإسناده عن حريز بن عثمان الرحى، عن شرحبيل بن شفعة، عن ناسح الحضرمي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجلين يتبايعان شاة، يقول أحدهما لا أنقصك من كذا وكذا‏.‏ ويقول الآخر‏:‏ لا أزيدك على كذا وكذا، يتحالفان، فمر بالشاة، وقد اشتراها الرجل، فقال‏:‏ قد أوجب أحدهما، يعني الإثم والكفار‏.‏

قال ابن أبي حاتم‏:‏ أخرج البخاري هذا في باب النون، فغيره أبي وقال‏:‏ هو عبد الله بن ناسج‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

ناشرة بن سويد

ناشرة بن سويد الجهني‏.‏ روى عنه ابنه مريح، وعلي بن رباح، حدث عنه ابنه مريح بن ناشرة، عن أبيه‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم وجهه في سرية وامرأته حامل، فولدت مولوداً، فحملته فأتت به النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر يده عليه، فقالت‏:‏ سمه يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏ اسمه مريح، فقد أسرع في الإسلام، وهو مريح بن ناشرة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

ناعم بن أُجيل

ناعم بن أجيل الهمداني، مولى أم سلمة‏.‏

أورده جعفر وقال‏:‏ كان في بيت شرف في همدان، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عبد الله بن صالحن عن الليث بن سعد أنه من الصحابة، قاله البردعي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

وقال الأمير أبو نصر‏:‏ وأما أجيل- بضم الهمزة، وفتح الجيم، وسكون الياء- فهو ناعم بن أجيل الهمداني أبو عبد الله، مولى أم سلمة‏.‏ أصابه سباء في الجاهلية، فصار إليها، فأعتقته‏.‏ كان أحد الفقهاء بمصر، روى عن عثمان، وعلي، وابن عباس، وغيرهم‏.‏

وهذا كلامه يدل على أنه لا صحبة له، وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم له حديثاً مسنداً، وروى بإسناده عن كعب بن علقمة، عن ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ حضرت علياً رضي الله عنه بالكوفة- أو‏:‏ بالبصرة- فخطب على بعير، ثم نزل ودعا بكبش أقرن، فذبحه وقال‏:‏ هذا عن علي، وعن آل علي‏.‏

نافع بن بديل

نافع بن بديل بن ورقاء‏.‏

تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وكان هو وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلتهم‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ قتل نافع بن بديل بن ورقاء يوم بئر معونة، مع المنذر بن عمر، وعامر بن فهيرة، في أربعين رجلاً من خيار المسلمين، فقال عبد الله بن رواحة يبكي نافعاً‏:‏ الخفيف

رحم اللّه نافـع بـن بـديل ** رحمة المبتغي ثواب الجهاد

صابرٌ صادق اللقاء، إذا مـا ** أكثر القوم قال قوم السّـداد

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

نافع الجرشي

نافع الجرشي‏.‏

ذكره جعفر في الصحابة‏.‏ روى محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن كعب، عن نافع الجرشي‏:‏ أنه حين بعث الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم، كان كاهن في رأس الجبل، فدعوه فقالوا‏:‏ انظر لنا في شأن هذا الرجل؛ فإنه قد حدث في أرض العرب حدث، فنزل إليهم فقال‏:‏ إن الله تبارك وتعالى أكرم محمداً واصطفاه، وطهر قلبه واجتباه، وبعث إليكم أيها الناس، فعما قليل‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نافع بن عبد الحارث

نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان- واسمه الحارث- بن عبد عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى الخزاعي‏.‏

نسبه كلهم إلى خزاعة، وساقوا نسبه إلى ملكان، وهو أخو خزاعة وأخو أسلم، ويقال لبعض ولده‏:‏ خزاعي، لقلة بني ملكان، فنسبوا إلى خزاعة‏.‏

ولنافع صحبة ورواية، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة والطائف، وفيهما سادة قريش وثقيف، وخرج إلى عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى، فقال له عمر‏:‏ استخلفت على آل الله مولاك‏.‏ فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هشام‏.‏

وكان نافع من فضلاء الصحابة وكبارهم، وقيل‏:‏ أسلم يوم الفتح، وأقام بمكة ولم يهاجر‏.‏

روى عنه أبو سلمة، وحميد، وأبو الطفيل‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد بن عبد الرحمن ومجاهد، عن نافع بن عبد الحارث قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة المرء المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء‏.‏

روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً من حوائط المدينة فجلس على قف البئر، فجاء أبو بكر يستأذن، فقال- فيما أعلم- لأبي موسى‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة، ثم جاء عمر يستأذن، فقال‏:‏ ائذن له‏.‏ وبشره بالجنة، ثم جاء عثمان يستأذن، فقال ائذن له‏.‏ وبشره بالجنة، وسيلقى بلاء‏.‏

وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة، وقال‏:‏ حديثه هذا عن أبي موسى الأشعري، عن الني صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نافع بن الحارث بن كلدة

نافع بن الحارث بن كلدة، أبو عبد الله الثقفي، أخو أبي بكرة لأمه، أمهما سمية‏.‏ ويرد الكلام على نسبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى‏.‏ وكان نافع بالطائف لما حصره النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر الني صلى الله عليه وسلم منادياً فنادى‏:‏ من أتانا من عبيدهم فهو حر‏.‏ فخرج إليه نافع وأخوه أبو بكرة، فأعتقهما‏.‏ ونافع هذا أحد الشهود على المغيرة، بالزنا وكانوا أربعة‏:‏ نافع، وأخوه أبو بكرة، وزياد ابن أبيه، وهو أخوهما لأمهما، وشبل بن معبد، إلا أن زياداً لم يقطع الشهادة، فسلم المغيرة من الحد‏.‏

وسكن نافع البصرة، وابتنى بها داراً، وأقطعه عمر عشرة أجربة‏.‏ وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه كان في أربعمائة، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم بهم على غير ماء، فشق ذلك على الناس، فجاءت شاة حتى دنت منه، فحلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى روي الناس‏.‏

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي‏:‏ أنت مني بمنزلة هارون من موسى‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

نافع مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -

نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روي عنه خالد بن أبي أمية، وأبو هاشم الرماني‏.‏

وروى عقبة بن خالد، عن الصباح، عن خال بن أبي أمية، عن نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ لا يدخل الجنة مسكين متكبر، ولا شيخ زان، ولا منان على الله بعمله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نافع بن زيد

نافع بن زيد الحميري‏.‏

أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن إياس بن عمرو الحميري‏:‏ أن نافع بن زيد الحميري قدم وافداً على النبي صلى الله عليه وسلم، في نفر من حمير، فقالوا‏:‏ أتيناك لنتفقه في الدين، ونسأل عن أول هذا الأمر‏.‏ فقال‏:‏ كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم خلق القلم، فقال‏:‏ اكتب ما هو كائن‏.‏ ثم خلق السموات والأرض وما بينهما واستوى على عرشه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نافع أبو السائب

نافع أبو السائب، مولى غيلان بن سلمة‏.‏

روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن غيلان بن سلمة‏:‏ أن أبا السائب نافعاً كان عبداً لغيلان بن سلمة، ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان مشرك، فأسلم، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلم غيلان رد النبي صلى الله عليه وسلم ولاءه عليه‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نافع أبو سليمان

نافع أبو سليمان، مولى المنذر بن ساوى‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم، وكان ينزل حلب‏.‏

روى إسحاق بن راهويه، عن سليمان بن نافع العبدي- سمع منه بحلب- قال‏:‏ قال أبي‏:‏ وفد المنذر بن ساوى من البحرين، حتى أتى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع المنذر أناس، وأنا غليم لا أعقل، أمسك جمالهم، قال‏:‏ فذهبوا مع سلاحهم، وسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع المنذر سلاحه، وليس ثياباً كانت معه، ومسح لحيته، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، وأنا مع الجمال، قال المنذر‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ رأيت منك ما لم أر من أصحابك ‏!‏ قال‏:‏ وما رأيت مني يا نبي الله ? قال‏:‏ وضعت سلاحك، ولبست ثيابك، وتدهنت‏.‏ قلت يا نبي الله، أشيء جبلت عليه أم شيء أحدثته ? قال النبي‏:‏ لا، بل جبلت عليه‏.‏ فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أسلمت عبد القيس طوعاً، وأسلم الناس كرهاً، فبارك الله في عبد القيس وموالي عبد القيس‏.‏ قال سليمان بن نافع‏:‏ قال لي أبي‏:‏ نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أني أنظر إليك، ولكني لم أعقل‏.‏ ومات أبي وهو ابن عشرين ومائة سنة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ هذا الذي فعله المنذر بن ساوى إنما فعله الأشج العبدي، وله قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن فيك خلقين يحبهما الله‏.‏ فقال الأشج العبدي‏:‏ يا نبي الله أشيء جبلت عليه أم شيء أحدثته ? قال‏:‏ لا، بل شيء جبلت عليه‏.‏ قال‏:‏ الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما‏.‏

نافع بن صبرة

نافع بن صبرة‏.‏

مخرج حديثه عن أهل المدينة، مثل حديث أبي هريرة في كفارة ما يكون في المجلس من اللغو‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

نافع أبو طيبة

نافع، أبو طيبة الحجام، وقيل‏:‏ اسمه ميسرة‏:‏ وهو مولى محيصة بن مسعود الأنصاري‏.‏

حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه أجره، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نافع بن ظريب

نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي‏.‏ أسلم يوم الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال العدوي‏:‏ هو الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب قال أبو عمر‏:‏ لا أعلم له رواية، وهو أخرجه‏.‏

نافع بن عتبة

نافع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، وهو أخو هاشم المرقال‏.‏

له صحبة، وأبوه عتبة هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومات عتبة كافراً قبل فتح مكة، وأوصى إلى أخيه سعد، ثم أسلم نافع يوم فتح مكة‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم، عن مصعب الزبيري‏:‏ إن عتبة أصاب دماً في الجاهلية من قريش، وانتقل إلى المدينة فمات بها، وأوصى إلى أخيه سعد‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم قال‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، قال‏:‏ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، قال‏:‏ فقالت لي نفسي‏:‏ ائتهم، فقم بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يغتالونه‏.‏ ثم قلت‏:‏ لعله يجيء معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال‏:‏ فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال‏:‏ تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله‏.‏ قال‏:‏ فقال نافع‏:‏ يا جابر، لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نافع بن عجير

نافع بن عجير القرشي المطلبي‏.‏

سكن المدينة، أورده البغوي وغيره في الصحابة‏.‏ وروى الشافعي، عن عمه محمد بن علي بن شافع، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد‏:‏ أنه طلق امرأته هشيمة البتة، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني طلقت امرأتي هشيمة البتة، والله ما أردت إلا واحدة‏.‏ فردها إليه، فطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان‏.‏

هذا إسناد اختلف فيه، فقيل‏:‏ إنما هو عن نافع أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته‏.‏ كذا رواه أبو داود في سننه عن أبي الطاهر بن السرح، وأبي ثور، عن الشافعي‏.‏ ورواه الحميدي والربيع عن الشافعي وقالا‏:‏ عن نافع، عن ركانة ورواه جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبدا لله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، واختلف في اسم المرأة، فقيل‏:‏ هشيمة، وقيل‏:‏ سهيمة- وهو الأشهر- وقيل‏:‏ سهية، وقيل‏:‏ سفيجة‏.‏

نافع بن علقمة

نافع بن علقمة‏.‏

أورده ابن شاهين وقال‏:‏ سكن الشام‏.‏ لم يزد‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ نافع بن علقمة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ إن حديثه مرسل‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى كذا مختصراً‏.‏

نافع بن عمرو المزني

نافع بن عمرو المزني‏.‏

روى عنه هلال بن عامر المزني أنه قال‏:‏ إني يوم حجة الوداع خماسي أو فوق الخماسي‏.‏ فأخذ بيدي أبي، حتى انتهى بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف على بغلة له شهباء يخطب الناس، وعلي يعبر عنه، فتخللت الرحال حتى أقوم عند ركاب البغلة، ثم أضرب بيدي كلتيهما في ركبته، فمسحت الساق حتى بلغت القدم، ثم أدخل يدي هذه بين النعل والقدم، فإنه ليخيل إلي أني أجد برد قدمه الساعة على كفي‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ كذا أورده الحافظ وأبو مسعود عن شيخي، يعني أبا عبد الله أحمد بن علي الأسواري‏.‏ وإنما هو رافع، وقد تقدم‏.‏

نافع بن عمرو بن معد يكرب

نافع بن عمرو بن معد يكرب‏.‏

روى حديثه محمد بن إسحاق، عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن معد يكرب، عن جده أبي، عن أبيه نافع بن معد يكرب أنه قال‏:‏ كنت أنا وعائشة إذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية يعني ‏{‏وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعٍ إِذَا دَعَانِ‏}‏، فقال‏:‏ يا رب، مسألة عائشة‏.‏ فأنزل الله عز وجل جبرائيل عليه السلام، فقال‏:‏ الله تبارك وتعالى يقرئك السلام، وهو يقول‏:‏ هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة، وقلبه نقي يقول‏:‏ يا رب، فأقول‏:‏ لبيك، فأقضي حاجته‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ عند ابن إسحاق هذا، وعند غيره عن إسحاق بن إبراهيم أحاديث‏.‏

نافع بن غيلان

نافع بن غيلان بن سلمة الثقفي‏.‏

استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل، فرثاه أبوه وجزع عليه جزعاً شديداً، فمن قول فيه‏:‏ الكامل

ما بال عيني لا تغمض ساعةً ** إلاذ اعترتني عبرةٌ تغشاني ‏!‏

وهي كثيرة يقول فيها‏:‏ الكامل

يا نافع، من للفوارس أحجمت ** عن شدّةٍ مذكورةٍ وطعان ‏؟‏

لو أستطيع جعلت منّي نافعـاً ** بين اللّهاة وبين عقد لـسـان

أخرجه أبو عمر‏.‏

نافع بن كيسان

نافع بن كيسان، والد أيوب بن نافع‏.‏

يعد في الشاميين، سكن دمشق‏.‏ روى عنه ابنه أيوب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ستشرب الخمر أمتي، يسمونها بغير اسمها، يكون عونهم على شربها أمراؤهم‏.‏

وروى عنه ابنه حديثاً آخر في نزول عيسى عليه السلام‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

نافع بن أبي نافع الرؤاسي

نافع بن أبي نافع الرؤاسي، جد علقمة‏.‏

روى عنه حميد بن عبد الرحمن أبو عوف الرؤاسي أنه قال‏:‏ كنت في الوفد لما أتى عمرو بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا قومه فلم يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم، فأتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلاً، فأتبعهم بنو عقيل فأصابوا منهم رجلاً، وقاتلهم بنو عقيل وفيهم رجل قال له ربيعة بن المنتفق، يقول في رجز له‏:‏ الرجز

أقسمت لا أقتل إلاّ فارساً ** إنّ الرجال لبسوا القلانسا

فقال رجل من الحي‏:‏ أمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم‏.‏ فخرج إليه المجرش بن عبد الله فطعنه العقيلي، فاعتنق فرسه وقال‏:‏ يا آل رؤاس‏.‏ فقال ربيعة‏:‏ رؤاس، خيل أم أناس ? قال‏:‏ فأتى عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولة يده فقال‏:‏ يا رسول الله، ارض عني فأعرض عنه، ثم أتاه عن يمينه وعن شماله وبين يديه فقال‏:‏ يا رسول الله، ارض عني‏.‏ فوالله إن الرب ليترضى فيرضى‏.‏ فلان له وقال‏:‏ رضيت عنك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نافع بن يزيد الثقفي

نافع بن يزيد الثقفي‏.‏

له ذكر في الصحابة، ولا يثبت‏.‏ روى أبو بكر الهذلي، عن الحسن، عن نافع بن يزيد الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن الشيطان يحب الحمرة، وكل ثوب ذي شهرة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نافع

نافع‏.‏ هو من الذين قدموا من الشام إلى الحبشة، فنزل فيهم‏:‏ ‏{‏الّذِينَ آتيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ‏}‏ القصص، وقد ذكرناه في أبرهة أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

باب النون والباء

نباش بن زرارة

نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الأسيدي، أبو هالة قال مصعب بن عبد الله‏:‏ النباش بن زرارة التميمي أبو هالة، من بني أسيد بن عمرو بن تميم، حليف بني عبد الدار‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ النباش بن زرارة، له ذكر في المغازي، وله صحبة فيما ذكر بعض المتأخرين‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى فيما استدركه علي بن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه‏.‏

قلت‏:‏ لا صحبة للنباش، فإنه أقدم من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لأن ابنه أبا هالة هند بن النباش كان زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فأبو هالة لا صحبة له أيضاً‏.‏ وقيل‏:‏ اسم أبي هالة النباش، وعلى كل الاختلاف، فلا صحبة له، ويرد ذكر هذا مفصلاً في هند بن أبي هالة إن شاء الله تعالى‏.‏ وفي ترجمة خديجة رضي الله عنها‏.‏

نبهان التمار

نبهان التمار أبو مقبل‏.‏ روى مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏والذِين إِذَا فَعَلُوا فاحِشَةً‏}‏ آل عمران و ‏{‏أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَي النَّهَارِ‏}‏ هود، قال‏:‏ يريد نبهان التمار، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمراً، فضرب على عجيزتها، فقالت‏:‏ والله ما حفظت غيبة أخيك، ولا نلت حاجتك‏.‏ فسقط في يده، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إياك أن تكون امرأة غاز ‏!‏ فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل، فلما كان اليوم الرابع أنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِيْنَ إذا فَعَلُوا فَاحِشَةً‏}‏ الآية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فأخبره بما نزل فيه، فحمد الله وشكره، فقال‏:‏ يا رسول الله، هذه توبتي قبلها، فكيف لي حتى يقبل شكري ‏!‏‏!‏ فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏أَقِمِ الْصَّلاَةَ طَرَفَي الْنَّهَارِ‏}‏ الآية‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نبهان صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم -

نبهان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أورده ابن شاهين في الصحابة‏.‏

روى أبو الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبيه‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من مات له‏:‏ ولدان في الإسلام أدخل الله تبارك وتعالى الجنة بفضل رحمته‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فلقيني أبو هريرة قال أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين ? قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ لأن يكون ما قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

نبيشة الخير

نبيشة الخير، وهو‏:‏ نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن دابغة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر‏.‏ وقيل‏:‏ سلمة الخير بن عبد الله، يكنى أبا طريف‏.‏ سكن البصرة، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن ماكولا‏:‏ نبيشة الخير بن عمرو بن عوف بن سلمة بن حنش بن الطيار بن الليان بن عمير بن عادية بن صعصعة بن وائلة بن لحيان بن هذيل‏.‏

ويقال‏:‏ هو نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عفان بن الحارث بن الجون بن الحارث بن عبد الغزى بن وائل بن لحيان بن هذيل‏.‏

وقيل في نسبه غير ذلك‏.‏

وهو ابن عم سلمة بن المحبق، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيشة الخير، وإنما سماه بذلك لأنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أسارى، فقال‏:‏ يا رسول الله، إما أن تفاديهم، وأما أن تمن عليهم‏.‏ فقال أمرت بخير، أنت نبيشة الخير‏.‏

أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وأبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا نصر بن علي، حدثنا المعلى بن راشد أبو اليمان، حدثتني جدتي أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت‏:‏ دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل في قصعة، فحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ من أكل في قصعة ثم لحسها، استغفرت له القصعة‏.‏

وروى عنه أبو المليح الهذلي أنه قال‏:‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، إنا كنا نعتر في الجاهلية‏.‏ قال‏:‏ اذبحوا لله في أي شهر كان، وبروا الله وأطعموا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الطيار‏:‏ بالطاء المهملة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخره راء‏.‏

نبيشة

نبيشة، غير منسوب‏.‏

توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يلبي عن نبيشة، قال‏:‏ أيها الملبي عن نبيشة، حججت ? قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ حج عن نفسك، ثم حج عن نبيشة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

نبيط بن جابر

نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري‏.‏

شهد أُحداً، وله عقب‏.‏ زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة، وكانت من المبايعات، فولدت له عبد الملك، وكان أبوها قد أوصى بها وباخوانها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبقي نبيط بعد النبي صلى الله عليه وسلم زماناً‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قيل‏:‏ إن لنبيط هذا ابناً يسمى سلمة، يروي عنه أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي عمر إن لنبيط هذا ابناً يسمى سلمة يروي عنه أظنه وهم فيه، وإنما سلمة بن نبيط- هو ابن نبيط بن شريط، الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى‏.‏

نبيط بن شريط

نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي‏.‏

يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه سلمة‏.‏ أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي‏:‏ أخبرنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، عن سفيان، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نبيه الجهني

نبيه الجهني‏.‏ وقيل‏:‏ بنة الجهني‏.‏

قال ابن معين‏:‏ إنما هوينة الجهني‏.‏ وذكره ابن السكن في كتابه في الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان، وبالنون‏.‏

روى حديثه أبو الزبير، عن جابر، عن نبيه الجهني‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولاً حتى يغمد‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

نبيه بن حذيفة

نبيه بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، وهو أخو أبي جهم بن حذيفة‏.‏

ولا أعلم له ولا لأحد من إخوته رواية‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

نبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

نبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ذكره في موالي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه فأعتقه‏.‏ وقد قيل في نبيه هذا النبيه، بالألف واللام وضم النون، وقيل‏:‏ النبيه بفتح النون، والله أعلم أخرجه أبو عمر‏.‏

نبيه بن صؤاب

نبيه بن صؤاب الجهني‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر‏.‏ وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الملك بن أبي رائطة، وعبد العزيز بن مليل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نبيه بن عثمان

نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي‏.‏

كان قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، قاله الواقدي وقال ابن إسحاق‏:‏ الذي هاجر إلى أرض الحبشة أبوه عثمان بن ربيعة، ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أبو معشر واحداً منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة‏.‏

أخرجه أبو عمر

باب النون والحاء والذال والزاي والسين

نحات بن ثعلبة

نحات بن ثعلبة‏.‏

تقدم الكلام عليه في بحاث بالباء الموحدة‏.‏

أخرجه أبو عمر ها هنا، بالنون، والحاء المهملة، وآخره تاء فوقها نقطتان‏.‏ وأخرجه أبو موسى نجاب بالنون، والجيم، وآخره باء موحدة وأخرجه أبو نعيم أيضاً مثله، وقالوا‏:‏ شهد بدراً، وهو بلوي حليف الأنصار‏.‏

نذير أبو مريم

نذير أبو مريم الغساني، جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم‏.‏

قال أبو حاتم الرازي‏:‏ سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي، فقال‏:‏ نذير‏.‏ روى بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم عن جده أبي مريم قال‏:‏ غزوت مع، رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورميت بين يديه، فأعجبه رميي‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

النزال بن سبرة

النزال بن سبرة الهلالي، من بني هلال بن عامر بن صعصعة‏.‏

ذكروه فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تعلم له رواية إلا عن علي وابن مسعود، وهو معدود في كبار التابعين وفضلائهم‏.‏ روى عنه الشعبي، وعبد الملك بن ميسرة، وإسماعيل بن رجاء‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

نسير بن العنبس

نسير بن العنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب، وكعب هو ظفر، الأنصاري الظفري‏.‏

له صحبة ورواية، شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة، ذكره عبد الله بن محمد بن القداح في نسب الأنصار بالنون والسين المهملة المفتوحة، وذكره الدارقطني في باب بشير‏.‏ وقول ابن القداح عندي أثبت، قاله ابن ماكولا‏.‏ وقد تقدم في بشير‏.‏

باب النون والصاد

نصر بن الحارث

نصر بن الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب، وكعب هو ظفر، الأنصاري الأوسي الظفري‏.‏ وقيل‏:‏ ابن عبد رزاح‏.‏ وقال أبو موسى‏:‏ ابن عبد الله‏.‏ والأولان أصح وأكثر‏.‏ يكنى أبا الحارث‏.‏

شهد بدراً، وكان أبوه الحارث ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ كذا سماه أكثر أهل السير والأنساب نصر بن الحارث‏.‏

وقال ابن سعد‏:‏ روي عن محمد بن إسحاق أنه نمير بن الحارث‏:‏ قال ابن سعد‏:‏ وهذا غلط من قبل من رواه عنه‏.‏

قيل‏:‏ إن الذي رواه عنه إبراهيم بن سعد الزهري‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏ قلت‏:‏ قد جعل ابن سعد الغلط فيه من إبراهيم بن سعد، وقد رواه يونس بن بكير وسلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق‏:‏ نمير أيضاً، ورواه ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إسحاق فقال‏:‏ نضر، بالضاد المعجمة‏.‏ وكذلك ذكره ابن ماكولا بالضاد المعجمة، وقال‏:‏ ذكره ابن القداح، وقال‏:‏ قتل بالقادسية‏.‏

نصر بن حزن

نصر بن حزن النصري‏.‏ وقيل‏:‏ عبدة بن حزن‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، روى ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن نصر بن حزن، عن النبي صلى الله عليه وسلم في رعي الأنبياء الغنم‏.‏

ورواه أبو داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق فقال‏:‏ بشر بن حزن‏.‏ وقيل‏:‏ عن أبي داود‏:‏ عن شعبة، عن أبي إسحاق بن عبدة بن حزن‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وهذا الصواب، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نصر بن دهر

نصر بن دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي‏.‏

له ولأبيه دهر صحبة، يعد في أهل المدينة‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده، عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه نصر‏:‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع‏.‏ وهو عم سلمة بن عمرو بن الأكوع‏:‏ انزل يا ابن الأكوع، واحد لنا من هناتك‏.‏ قال‏:‏ فنزل يرتجز برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ الرجز

واللّه لولا اللّه ما اهتدينا ** ولا تصدّقنا ولا صلّينا

إنّا إذا قومٌ بغوا علينـا ** وإن أرادوا فتنةً أبينـا

فأنزلن سكينةً علـينـا ** وثبت الأقدام إن لاقينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمك ربك‏.‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ وجبت يا رسول الله‏.‏ فقتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

روي عن نصر‏:‏ أنه كان فيمن رجم ماعزاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نصر بن عوف

نصر بن عوف بن قدامة، ابن أخي صفوان بن قدامة‏.‏

له ذكر في حديث صفوان، وقد تقدم ذكره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

نصر بن وهب

نصر بن وهب الخزاعي‏.‏

رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه أبو المليح الهذلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حماراً مرسوناً بغير سرج مؤكف عليه قطيفة، وأردف معاذ بن جبل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

نصيب مولى سري

نصيب مولى سري بنت نبهان الغنوية‏.‏

روت ساكنة بنت الجعد، عن سري بنت نبهان- وكانت ربة بيت في الجاهلية- قالت‏:‏ سأل نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات، ما يقتل منها ? قال‏:‏ اقتلوا ما ظهر منها، فإن من قتلها قتل كافراً، ومن قتلته كان شهيداً‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

نصير

نصير- بضم النون، تصغر نصر- هو نصير غير منسوب‏.‏

ذكره الحضرمي والبغوي، حديثه‏:‏ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قسمة الضرار‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏